رُدُوا الرغيف لمن عجنه
سل معشر الشُّعرا عن بدعتي الحسنةْ
في الشعر أو سل رفاق الشعر والضمنةْ
عندي من الشعر ما يثني عليّ به التْـ
ــتَأريخ .... إن لم تثق بي فاسأل الخزنةْ
وإن تركـتُـه عــاما لـــن أهـان ... ألا
لي من قصائد ما تتلوه ألف سنةْ
قد أُخرج النبتَ بالإبداع من حجر
وأنبئ القلبَ ما أبداه أو كمنهْ
إني جعلته ضأنا صرت أذبحه
والفكر أصبح سكّينا الذي طعنهْ
كم من قصيدٍ الذي ألقيتُ مرتجلا
يتلوه مستنبطا قلبُ الذي أذنهْ
قالوا: رويدك، لا تعجل به أبدا
قلتُ: اتركوني ، فقلبي لم يزل سكنهْ
لا وقت للخوف من لحْن ومن خطأ
فإنما روعتي قد حطّمتْ سُفُنه
إني لَأَشهر من نار على علَمٍ
لقد رأستُ عِراق الشعر أو يَمَنَهْ
بالشعر حرّكت قارّات الشعور إلى
أن يزعم الكل أني أن لي وطنه
إني جعلت حُسين الشعر يخدمني
ماذا عليّ إذا ولّيتُه حسنهْ ؟
قالوا: فقدتَ بديع الشعر.. قلتُ لهم:
إن تبحثوا عن قريضي تدركوا فِطنهْ
( الشعر سهل) كما زعموا ، فقلت لهم:
( لكنه حظ مَن لم يقبضوا فِطنهْ)
قالوا: ( لمن هو ؟) قلت: ( الراسخون، لهم
وهم له رغم أنف المدّعي ضمنةْ )
قالوا: فخرتَ ؟ فقلت: الفخر للشعرا
ويلي إذا خنتُهم ، عارٌ على الخونةْ
علام لا أقتدي بالسابقين من الـ
ــفحول دوما؟ وللإبداع هم خزنةْ
الفخر فن من الإبداع دون مرا
لا تُطلقُنَّ عليّ الفخر أو هُجُنهْ
كل له حده كيلا يفرّّط حتْـ
ــتى الشعر كان له حد لمن فَطنهْ
صونوا أيا شعرا حتما قواعده
فلا يجاوز حد الشعر مَن يَقنهْ
قد ضيّع الشعر جهلا كثرةُ الشعرا
ما كل مَن ملك الأقلام مَن فَطنهْ
الله خصّص أشخاصاً بموهبة
شعريّة، ليس كل الناس من خزنه
لكلنا هبة شتى بدون مرا
فما حوى حسَنٌ لا ما حوتْ حسنةْ
لكم شرائعكم، هذي الشريعة لي
رُدُوا الرغيف بلا رفض لمن عجنهْ
دعوا السباحة للعوّام واعتبروا
أرضا بأسمائها، فالشعر ليس هنةْ
لا تدّعوه إذا لم تتقنوه ألا
إني أشرّع في الدنيا لكم سُننهْ
بقمي
أبوبكر أكوريدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق