الأحد، 5 يوليو 2020

تهجد ‏الغريب ‏لغائب ‏عن ‏ذاته ‏في ‏الغياب ‏/بقلم ‏المختار ‏المختاري ‏الزاراتي ‏

*تهجّد الغريب لغائب عن ذاته في الغياب*

هي الأيام 

تتوسّل الليل كتم أسرار النهار

وتحكم على النعناع 

بتوسّد تراب قلب الجنين

كم غيّر الصوت من معنى

وكم ترك للهمس من مقصد...

يا سيدة جرحت أحرف العنوان

بلسان لم يدرك حكمة البحر بعد

يا سيدة سكنت صدفتها

وتلفتت للرحب 

تستجدي مستقرّ حلم...

هي الأيام...

توهم الغافل بصور 

تجف في حلق الغريب

وتخترق بصمة الحياة في عزّ موتها...

هي الأيام تبتسم بجنون 

لكلّ عاشق للتيه

غارق في قاع دنان الشراب

راقصا مع الريح...

لا قعر الصفيح قرع طبل الذهاب

ولا حتّى الرأس أفرغت أثقالها

وكدّست أحمالها 

على جسد أنهكته الأعوام...

هي الأيام سيدتي...

نسألها فلا تجيب الداعي 

إذا دعا..

وتنهى 

فلا نرتجي من قلوبنا في الحبّ

سوى حسن الختام...

هي الأيام تخطّ على الصفر 

سواد الحبر

ويذرف دمع الخسارة 

على سجاد التضرّع 

لخالق الكلمات...

يا واهبي قناع السخرية

أغمرني بالذي 

لا ينتهي في المسافات

واقتلني حبّا 

فبالحبّ فقط تتفتّق اليرقات 

وتنبثق من عدم حياة أخرى

ليست كهذي الحياة...

يا تاركي لوحدتي 

أصول في بياض الورقات

أكمل جميلك وارحل بعيدا عنّي

عن كلّ ما يذكّرني

بأنّ الصلاة قدر

ولا اختيار لي ذ

سوى الركوع للغياب

أتمم نعمتك وغب بعيدا

انتهي 

فأنت رمز النهايات

وأنا وما حييت 

أعيش عمري للحبّ

وبالحبّ وحده تكون البدايات 

لخاتمة...

هي ذات البدايات.../...

رادس / تونس

05/07/2020

المختار المختاري الزاراتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...