تيتانيك
...
تيتانيك الغلابة
الحب المتقد
الذي يجعلنا نفعل المستحيل
ألف سبب وسبب لنلتقي من جديد
مهما أحاطونا بسياج نخترقه
في حبنا نحارب الطواحين
ونعمي عيون البصاصين
عندما أحببتها
لا تكفيني رسائلها
أردت أن أقابلها
همست لها في ليل مشحون
مدى تعلقي بها من سنين
كلامآ يخرج من القلب
حنون رقيق يخفت كثيرآ ثم يذوب
ضحكاتها تشجعني على التواصل
لساني لا يطاوعني وأخاف من الطلب
مازلت أهمس وهي تصمت
بعض همهمات وضحكات
أحاول لملمة نفسي وأبوح بما في داخلي
يتصبب عرقي وترتجف أوصالي
إستمراها معي يشجعني
أريد النطق يتحشرج صوتي
تشعر بي
تحاول أن تخفف عني
أول مرة أسمع صوتها
غبت عن الوعي فترة
أفقت على ألو أين ذهبت
عذوبة ونبرة صوتها أفقداني صوابي
حشدت قواي لأرد عليها
معك يا نسائم وجدي
كيف عرفت أسمي
منذ نعومة أظافرنا وأنا أتابعك
لم تغيبي عن عيني لحظة
مهما سافرنا وغيرنا أماكن أقامتنا
لا أنساك لحظة واحدة
أأذكرك ببعض المواقف بيننا
تفاجأني الوقت تأخر
أتت فرصة عمري
لأحقق ما تمنيته
نتقابل غدآ على شاطئ البحر
ونركب تيتانيك الغلابة
قارب يرسو على الضفاف
نتجول به وأحك لك عن ذكرياتنا
بهذه السرعة تطلب الخروج معي
أنتظرك غدآ لنتعرف
أوعدك عندما نلتقي لن تندمي
سأحاول إستغلال فرصة
هيا لأودعك على وعد باللقاء
لن أنام يكفيني ما أنا فيه
أعد للرحلة . ملابسي . عطري
حتى حذائي أنظفه وألمعة
وذقني حلقتها وشعري هذبته
أشتاق للنظر في المرآة
لأسألها . هل أنا على الصورة المرجوة
تبتسم لي بأنوارها
أطفأت أنوار غرفتي
وأستلقيت على سريري
بجواري كل ما أعددته
كطفل يفرح بالعيد غدآ
هو كذلك يوم عيدي
غدآ أجمل أيام حياتي
على تيتانيك الغلابة
لتكتمل قصة حبنا
...
ك . نبيل يوسف
( من قصائدي نسيم الروح )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق