" نصح تحت التنفيذ.."
ما عُدْتُ مُحْتَفِيًا بِالحُبِّ كَالعَادَةْ
ولم تَعُدْ لي عَجُوزٌ فِيهِ أو غَادَةْ
فَمَا لِشِعْرِي إِذَا ما طَارَ في سَهَرٍ
يِحِنُّ مُحْتَرِقًا وَالآهُ وَقَّادَةْ ؟
ما حَالُهُ ؟ مَابِهِ يَحْيَا حَمَاقَتَهُ ؟
وَٱلدَّهْرُ يُهْدِيهِ في ٱلأَحْوَالِ إِرْشَادَهْ
مَابَيْنَ شِعْرِي وَبَيْنَ ٱلعِشْقِ آصِرَةٌ
مِثْلَ ٱلصَّلَاةِ بِطُهْرٍ ثُمَّ سَجَّادَةْ
ما أُلْتُ جُهْدًا بِإِقْنَاعِي لَهُ فَأَبَا
وَقَالَ : دَعْنِي أُصَلِّي مَثْلَمَا ٱلعَادَةْ
حَتَّى أَرَانِي إِلَى مَاشَاءَ مُقْتَفِيًا
وَأَحْرُفِي بَعْدَ غَيِّ ٱلشِّعْرِ مُنْقَادَةْ
جَارَيْتُهُ زَمَنًا وَٱلْقَلْبُ مُمْتَعِضٌ
وَٱلنُّصْحُ مَازَالَ يَبْغِي ٱلآنَ إِبْعَادَهْ
يا شِعْرُ دَعْكَ مِنَ ٱلأَهْوَاءِ لو رَحَلَتْ
وَخَلِّ ذِكْرَكَ يَلْقَى فِيكَ أَمْجَادَهْ
ما نَفْعُ شِعْرٍ وما جَدْوَى بَلَاغَتِهِ ؟
بِوَصْفِ فَاتِنَةٍ بِالطَّرْفِ صَيَّادَةْ؟
جَاءَتْ إِلَيْكَ وَفِي أَحْشَائِهَا كَذِبٌ
وَٱلْحُبُّ مَاتَ وَلَمَّا يَقْضِ مِيلَادَهْ
فَبِئْسَ ما حَمَلَتْ مِنْ حُبِّ نَظْرَتِهَا
وَبِئْسَ ما وَضَعَتْهُ مِنْكَ وَلَّادَةْ
يَسْتَاهِلُ ٱلصَّفْعَ مَنْ يَشْكُو مَوَاجِعَهُ
وَكَانَ يُنْزِلُهَا في ٱلرُّوحِ مُرْتَادَةْ
وَمَنْ يَعِشْ في هَوَاهُ رَغْمَ أَنَّتِهِ ِ
يَمُتْ فَقِيرًا وَلَنْ يَلْقَى بِهِ زَادَهْ
وَمَنْ تَجَاهَلَ نُصْحًا مِنْ مُعَلِّمِهِ
صَارَتْ مَآسِيهِ في ٱلأَيَّامِ مُعْتَادَةْ
فَٱسْمَعْ فَقَالَ :سَمِعْتُ ٱلنُّصْحَ مُعْتَذِرًا
إِلَيْكَ لَوْ لَمْ تَجِدْ لِلْفِعْلِ مِيعَادَهْ
بقلمي أنور محمود السنيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق