رِفْقًا مليكتي
رِفْقًا مليكتي وإهدأي قَلِيلًا فَإِنْ قَلْبِي يعتصر ألما أَفَلَا لَا ترحميــــــــــــن
وامنحيني أَلْف عُذْرًا واسكبي فَوْق قَلْبِي الملتهب عِشْقًا . نَفَحَات حُنَيْـــــن
أَيُرْضِيك حِين أراكي بَين أحضانه لَا أُحَرِّك سَاكِنًا وَأَطْعَن قَلْبِــــي بِسِكِّيـــن
أَم يُرْضِيك أَن أَصْفَق لَكُمَا وَإِن أجثو عَلِيّ رُكْبَتِي مُنْكَسِرًا وَأَقْبَل الْقَدَمَيْــــن
هَل زقتي مَرَارَة غيرتي عليكي وَجَفَاف حَلْقِي وَخَفَقَان قَلْبِــــي الْحَزِيــــــن
أرأيتي الدُّمُوع الْمُتَحَجِّرَةُ داخل عَيْنِي عالقة تؤلمني كالحصي بَيْن جفنيـن
وَحِين أَخْلَد إلَيّ نَوْمِي وأعانق وِسَادَتِي أَرَاكُمَا ترتشفان قبـلات العَاشِقَيْن
وَأَسْمَع بآذاني ضَجِيج تنهيداتك ثائرتا لَا تَهْدَأُ وَقَد ألهبتني نَارًا كالبراكيـن
فكظمت غَيْظِي مُجْبَرًا وَاسْتَقْبَلَت طعناتك فِي قَلْبِي حِينَ رَأَيْتُكَ تضحكيــــن
حَاوَلَت الْهُرُوبُ مِنْ الْأُمِّيِّ مُرْتَدِيًا ثَوْب الْبَلَادَة فَصَرَخ كبريائي أَنِيـــــــنٌ
أَمَّا كفاكي لَوْعَة فُؤَادِي جئتي تلومينني بِاَللَّه لَوْ أَنَّك مَكَانِي مَاذَا ستفعليــن
لَا تَقْسُو عَلِيًّا مليكتي فسياطك بَلَغَت فُؤَادِي فخففي الْجِلْد حِين تجلديـــــــن
فَأَنَا بِحَاجَة اللَّيّ مِن يضمد جِرَاحِيٌّ ويجفف دَمْعِي فَمَا عَادا عَزْمِي مَتِيـــنٌ
تَائِه بَيْن الدُّرُوب مُغْتَرِب دَاخِلٌ محرابك مُكَبَّلٌ الْأَيْد يلا حَظِّي اللَّعِيــــــــــن
وَلَا أَعْلَمُ أَيْنَ السيبل إليكي فَهَلْ مِنْ عِرَافَةٍ تُرْشِدنِي أو قارئة فناجيـــــــن
وبرغم كُلّ جِرَاحِيٌّ وَالْأُمِّيّ سأبسط لِكَي قَلْبِي لتقفي عَلَيْه وترقصيـــــــن
فَإِن وقفتي فَوْق قَلْبِيٌّ لَا تضعي قَدَمَيْك فِي الْمُنْتَصَفِ لِأَنَّك بِدَاخِلِه تتربعين
بقلمي/ مصطفي فتحي السعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق