اسعد سواك /بقلم سليمان شاهين ابو اياس

هذه مشاركتي بمعارضة قصيدة :
/ كن بلسماً / مضافاً إليها ما لم اتمكن من كتابته يوم أمس بسبب انقطاع الكهرباء وغياب النت.

............ أسْعِدْ سواك .............

كنْ بَيِّناً إن كان غيرُكَ مُبهَما
ومنارةً إنْ كانَ غيرُك مظلما
أسْعِدْ سِواك ولو بِنُطْقٍ طيِّبٍ
وازرعْ بِفِيهِ إنِ استطعتَ تَبَسُّما
وابذُلْ نَداكَ لِمُعْوِزٍ مُتَعَفّفٍ
من قبل أن يسعى لِعُرْفِكَ مُرْغَما
لا تَطْلُبَنْ أجراً لِمعروفٍ إذا
أسْديتهُ لِفتىً إليك تَقَدّما
وتَشَبّهَنْ بالغيم يروي ذا وذا
من غير انْ يَلْقَى أجوراً منهما
مَنْ ذا يُكافِئُ يا صديقي غيمةً
وَكَفَتْ وزَرْع الزّارعينَ بها نما
أو مَنْ يجازي البدرَ يرسل نُورَهُ
أو مَنْ يُثيبُ على الإضاءةِ أنْجما
كُنْ مثلَهم تُسْعِدْ وتَسْعَدْ واكتسبْ
حُسْنَ الثّناءِ تكنْ بذاكَ مُكَرَّما
إنَّ الإلهَ حَباكَ ما يحتاجُهُ
يوما سِواكَ فَجُدْ عليهم مثلما
وتَخَلَّقَنْ يا صاحِ بالخُلُقِ الذي
أغرى المسيحُ به الجميعَ وعلّما
إذْ قال:أحْسِنْ للذي يمضي بما
لا تشتهي أو ما تَعُدُّهُ مَأْثَما
عَظُمَ المسيحُ وأُمُهُ خُلُقاً سَما
أَنْعِمْ و أَكْرِمْ بالمسيحِ و مَرْيَما
واتْبَعْ أبا الزّهراءِ في أخلاقهِ
مَثَلاً شَرُوداً في الكمالِ مُتَمّما
فالله قالَ مُوَصِّفاً بكتابهِ
خُلُقاً لَديهِ : ما أجَلَّ و أعظما
قال النبيُّ وقولُهُ مُتَوجِّبٌ
حتماً على منّ كان حقّاً مُسلما
أحْسِنْ لِمَنْ وافاك في حاجٍ لهُ
حتى ولو قد جاء يركبُ أدهما
لا تَبْخلَنْ ابداً بِما أُعْطِيتَهُ
غَضِبَ الإلهُ على البخيلِ ودَمدَما
واسْتَفْتِ حِلْمَك في الذي تَأْسَى لهُ
فإذا افْتَقدْتَ الحِلْمَ كُنْ مُتَحَلِّما
سورية،حماة،مصياف،المشرفة.
سليمان شاهين أبو إياس