*كم كان الزمان سعيدا*
ألوان تائهة في سماء صحرائي
والليل لا يكذب أبدا
كم كان الزمان قابل للتأويل
وللانفتاح على ما تدفّق من القلب...
كم عذبنا صمت النار
فوق كفّ الريح تصنع التوتّر المفضوح...
وكان للأرض معنى في رائحة البيت
آه من خوف الحروف منّا
من لسان ترك عمره
على رصيف القلق
وانهمر مطرا
من ألغام وألغاز
وآه من عفوها المشروط بالموت
خارطة تتقلّب على ورق
والحبر نازل من منحدر الفعل...
وسيدة قتلت الضوء
ومارست عاداتها السريّة
في غفلة الرّب...
سيدة تشتهي أرواح الرماد
وتكسو الفرح الخفيف
برائحة الشواء في السعير
فاختلف النور والعطش
على تراتيل
ألواح ألأولين
وفاحت تفاحة الخطيئة الأولى من جديد
فناحت سماء التكوين
أيّ حكمة ممكنة نتّقي
وأيّ بصيرة نرتضي لمحنة الصمت
يا عرش قلبي...
وهذي الحياة ازاحت ستائر الستر
عن عورة التاريخ المضرّج بدم الجحيم
كم قديما لبسناه دينا
فقتل عقولنا القديم....
هي الألوان تائهة حتّى الآن
والليل لا يكذب ابدا
ألا اسقيني صوتي نبيذ
وبرق
ومطر
واسكب قلبيا في كأس عشائي الأخير
لأطير إلى ابعد منّي فيّ...
اليّ...
وأخطّ على سعف النخل
وصايا أيلول الولادة
وانتهي رمزا في التراب.../...
16/09/2020
أريانة
المختار المختاري 'الزاراتي'
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق