الاثنين، 14 سبتمبر 2020

رسمتك حلما /بقلم الشاعر / عبد الحكيم الحداد

*رسمتك حلما*

رسمتك حلما بسهم ولبْ
وطيفك للعقل سلَّ و عبْ
بحلم يمر فيوقظ حسّا
يهدهد جرحا لقلب تعبْ
يعود لماض سقاه الحنين
لحضن رواه بعشق وحبْ
وراقت بجفني عهود خلت
كساها وصالا و دمع
على وجنتي قد سُكِبْ
وجفن يداعب سهد الليالي
ونوما جفاني وعقل سُلِبْ
يداعب طيفا لروح تنادي
لما تتباعد لما لاَ تُجِبْ؟
اترضى فؤادي يسافر ليلا ؟
بدون رفيق ولا نور دَرْبْ
يريد وصالا لخلٍّ بعيد
وزاد لبعده هضب وحَدْبْ
جبال ترامت بكل البقاع
ووحش يصدُّني عن كل دَرْبْ

جمعت شتاتي لارسم حلما
لطير سلام وغصن وئام
اوشّح صدرك بدُرِّ وحَبْ
فلا اللَّونُ زاهٍ ولا الحبْر سال
و جفَّ المدادُ بحبس و جَدْبْ
و سُدَّتْ بسدرٍ كل الدروب
و شوك وهضب و حُفْرٍ و جُبْ
وجِمْتُ لتَوِّي اسائلُ نفسي
بكابوسِ حُلْمٍ يُجَازَى مُحِبْ؟
لما لا تقرِّبُ كلَّ الدُّورب
قلوبَ الحيارى بوِدِّ تُصَبْ؟
و يسعدُ جفنٌ بحُلْوِ اللّقاءِ
بدون بعاد وهجر و غَبْ

افَقْتُ بهمس يلاعب سَمْعِي
وصوتٍ يذكِّرُ شغْلاً وَجَبْ
فلا الحُلْمُ تَمَّ و لا الوِدُّ عَمَّ
وما في الحياة لذيذ النَّصَبْ
سِرْ في الدُّروبِ بِسَهْلً و حَدْبْ
و في وصل قلْبٍ بلا لا تَغِبْ
فلِلْخِلِّ شوق لوصلٍ جميل
و نبضٍ لقلبٍ يسايرُ بُعْدًا
بلهفٍ يطوقُ بِدَقٍّ تعِبْ
يُسَامِرُ عينا بِحُضْنِ جُفُونٍ
بَكتْ بِدِماءٍ لِخِلٍّ لعبْ

عبد الحكيم الحداد

L’image contient peut-être : 2 personnes, personnes debout

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...