الوردةُ في أيلول
——————
الوردةُ في أيلول
إذا انفلَّ لفيفُ الأوراقِ
هو غيرُ الحالِ بآب
ليس له أبرٌ تلسعُ
أوراقَ الوردِ كلسعِ النار
الوردُ كبُنَيّاتٍ منتشراتٍ في ساحةِ
مدرسةٍ لمّا
يبتدأُ التسجيلُ بصَفِّ الأوَّلِ
لبراعمَ من أجملَ
ما في الدنيا
يفترُّ هواءٌ رطبٌ
تفترُّ له الأورادُ
كما يفرحُ طفلٌ بحقيبتِهِ
ويخطّي فيها
ليجَرَّبَ في الصفِّ حياةً أخرى
يتَصَوَّرُها (بستانَ أكاديموس )
الزاهي بعَبَقِ المدنُ المُثْلى
الوردةُ في أيلول ربيعٌ يتهلَّلُ
للغيثِ القادمِ أعقابَ
تمايلِهِ المغري لرفيفِ عصافيرٍ
لا تشعِرُها الأجواءُ بظمأٍ يفتحُ
فيهِ مناقيرَه
بعضُ النشوةِ تنتابُ الطيرَ
وجوريَّ الروضِ النائمِ
تحتَ ظلالِ شجيراتِ الزينة
ولكنْ نشوةُ شهرٍ هي عمرٌ في
قاموسِ الروضِ
تحتفلُ الاشجارُ الاطيارُ
بأجواءٍ روحانية
يوحي ما تلحظُهُ عيناكَ
وما تَتَنَسَمُهُ من عَبَقٍ
أو تَتَذَوَّقُهُ من ثمرٍ
أن الكلَّ يسبِّحُ للرحمن
د. محفوظ فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق