لازالت لاتكتمل /بقلم الاستاذة /عائشة كرابعية

العنوان: لازالت لا تكتمل !
الشوق نفظ قلبي بعيدا
وأخذ فكري لدهري من الزمان
إلى عهد قد كنت فيه سعيدا
بكلام الفؤاد دون اللسان
إنما السعادة كقوس قزح
تأتي عند جفايا الأزمان
وسرور العبد ،ودوام الفرج
وسعدنا يمتص كرحيق الأقحوان
كم سهرت ليال والشوق معي
ساهرا أذكر أيام الصفاء
وهمسات الحب في مسمعي
تردد وتقول متى اللقاء ؟
ودقات تتسارع في فؤادي
تلك كانت نبضات الحنين
في فراشي وفوق وسادي
مالك يا نفس تتعذبين؟؟
في ليال خبئت الهوى
بالدجى دون شعلة نور
مالك يا نفس ذقت النوى
ألم تشتاقي للفرح والسرور؟
مال نجم الليل فيه ما ضوى ؟
وحرم ضوءه من الظهور ...
أنا حزنت وقلمي حزن معي
وكيف للقلم الحزن، هذا عجبا !
أهل من كتابة آلامي ووجعي ؟
وهل للقلم يا ترى قلبا ؟
ان شعري ليس ما تفوه به فمي
إنما هو ما تجيش به الجوارح
ليت شعري ... ما كتبت زيل ألمي
ليته يشفيني ليته للدواء مانح
إني الآن أكتب لأمحي سقمي
عسى الكتابة تكون شيئا فالح
مالي رفيق ولا أليف بدونهم
قلمي وأوراقي هم الأصحاب
ان غادرني أصحابي فهم بعلم
إني مالي بعدهم أحباب
إني الآن أكتب لولا وجودهم
لقطع التفكير هذه الأعصاب
يا قلبي مالك لا تكتفي
فالحزن ناره عذاب !
ماله السعد من أمامك يختفي
والوجوم تتكثف كالضباب؟
بالله يا قلبي كفا اكتفي
والألم صعب الذهاب
والبسمة أمام أعيني تختفي
إني ولا أعرف الأسباب
يا نفس مالك في اكتئاب
كغروب الشمس وراء الضباب
أهل مرجوعك للصواب
وأزلت الألم عن الأهداب
أين نور الشمس السطوع
وتهاويل فراش الربيع
أين هو الحب المزروع
أهل أخذه شبح الليل المريع ؟
أين انا منك يا ربيع الوجود
فالأحزان تكبر في الفؤاد
أهل كل هذا مني أنت بعيد
وأنستطيع تقريب البعاد !
ما بها مواجع قلبي تزيد
إن اشتقت نغم الإنشاد
هل سأعيش الدهر سعيد
أم أنه لن يتحقق هذا المراد
آه على قلبي وحزنه شديد
أهل سينطفي ويغدو رماد
وأحيى غدا من جديد
وبداية العام تاريخ الميلاد
أسفي عليك يا قلبي
فحزنك وآلامك تزداد
وعويل صوت الفؤاد
يكاد يسمعه الأصم يكاد
أتقضي الحياة ونقضي معها
ولازلنا نعيش الألم !!
أتمضي الحياة ولم نذق معها
طعم التفاؤل وطعم الأمل
علام تركض أيامها
وتحقيق الرغائب لم ننل
والدموع رشاش ينابيع
تسيل، وأورمت الجفون
واللحظات تمر بنا سريع
ما تبقي ورائها غير المنون
~~الشاعرة: عائشة كرابعية
~الجزائر/ باتنة