وداعاً يا أخي
قصيدة في تابين اخي الاكبر
: محمد ابراهيم الجوابرة (ابو الوليد) رحمه الله
27 ـــ 10 ـــ 2013م
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أخي في العمــرِ ... تسبقـــني زمانا
وكنــتَ أبي ... تُمثّــــلهُ ... مكــــانا
فراقٌ ... كاد يقتلـــني ... شعــــوراً
وهذا الدهــر ... فرقــــنا ... بيــــانا
فكم أهفــو ... إلى لقــــياكَ شـــــوقاً
وألقي النفس ... بالأحضــان شـــانا
فلم أذكــر لقلبـــــكَ ... من شبـــــيهٍ
بما تضــــفي ... على نفسي حـــنانا
أخي ... كم كنتَ تغمرني ... بهـــاءً
بيومٍ فيهِ ... قــد يجـــري ... لقــــانا
*****
حبيب القلبِ ... يا أحــــلى رفيــــقٍ
بجسمينا ... قد اتحـــدت ... دمــــانا
مضت أعـــمارنا ... نبـــغي لقــــاءً
ليحضننا ... بموطــــننا ... سمــــانا
فهذا العمرُ ... قــد ولّى ... هـــروباً
تلاشى ... كالســرابِ ... بلا مُـــنانا
وموتكَ ... قد أتى للنفس ... ســـوءاً
يبخّرُ كلَّ ما ... جمعــت ... قــــوانا
مفاجــأةٌ ... أتت للرأس ... صعْـــقاً
ومأساةً ... بها المـــولى ... رمـــانا
*****
أخي ..! إني أوافيــــك اعتــــذاري
فأمــراضي ... تزوّدني ... هـــوانا
وترفعُ فيكَ ... مأساتي ... وحـزني
ودمعي ... سال من عيني ... مُهانا
أخي ..! قد كنتَ في عمري رفيـــقاً
وقـــد أوصى ... بوحـــدتنا ... أبانا
فهذا الدهرُ ... لم يقبـلْ ... وصـــايا
ولا يرضى ... لمُـنيَــــتنا ... لقـــانا
وداعـــاً يا أخي ... يا نور عيــــني
ويا من ... كنت روحي في صـبانا
*****
فأرجو اللهَ ... أن يعطيك ... قــدْراً
وأن يعفيكَ ... من ذنبٍ ... مُــــدانا
وأن تلقى ... بوجــه اللهِ ... عفـــواً
وأن يقبل .... بلا أجـلٍ ... دعـــانا
وأن تحظى ... بحضن القبـرِ نورا
وتكْــرَمُ فيهِ ... عنـــد الإمتــــحانا
فرحمة ربنا ... وسعـــت خـــطايا
ونور اللهِ ... يعلــو ... في سمـــانا
وداعاً ... يا رقيق القــلب ... فيــنا
وللجناتِ ... تعلــــو ... يا أخــــانا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر الوافر
بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق