دروبها الصماء
..................
خجلا أطارد لحظة أهفو لها
وأسائل الأفكار عن أسرارها
كم ذا كتبت رسائلي متلهفا
ورجوت أطيار الصباح وصالها
فعنت لذاك اليوم كل مخايلي
واهتز قلب الليل يسمع ردها
فهناك في قلب المتاهة تنمحي
آثار أيام اللقاء وقربها
وتعود للترحال كل جوانحي
بدروبها الصماء في أشواكها
ياليتها بالعشق قاربت المدى
وتألقت بين الزهور بغصنها
كوني أبتسامة كل قلب عاشق
ملء العيون تألقا بجفونها
أوللعوازل طعنة أزهو بها
وعلى الأحبة دمعة بشهودها
يا أيها الريحان أنت رسولها
وبك العطور تناغمت بأريجها
يالوعة القلب المحب ودهشة
أن الحبيبة قد تناثر عقدها
في لحظة اللوم العنيد ترقبا
قطعت حبالا كم تشابك نسجها
وكأننا من فرط حب خلتنا
كنا نسابق في الطريق خيالها
مغمورة بين السطور رهينة
كالطير في سجن يحن لكفها
أشكو اليراع إلى المداد وصفحة
من قلب تلك الذكريات حنينها
القلب قطعه الأنين من الكرى
جاء الخروج بكاء ناي ساقها
حتى كأني قد رأيت مشاهد
عبر البلاد وللزمان بخفقها
ياهذه الدنيا الشريدة هاهنا
أين اقتراب اللحن شدوا راعها
هي من بذور النيل غرس يانع
لكن ومن أرض الحضارة كنهها
هي ذي الكريمة أصلها وخصائص
للعرب من أهل المكارم نورها
الشاعر المصري/ منصور غيضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق