اكتب تاريخا لوداعي...........
و جلست أقلب ذاكرتي
عن حب كان بوجداني..........
فوجدتك تسكن في قلبي
و زهورك تملأ أغصاني...........
فأثار فضولي أن أسأل
هل أثمر شوقي في أرضك
أم خُضت دروب تنساني........
فوجدتك تبكي في وجع
عن سبب كان بخذلاني...........
أنبأتك من خانك في قلبي
من قتل بحبك أحلامي.........
سلمتك قربانا يرحمني...... .
و يجمعني من مر عتابك........
و رجوت البحر بأن يهدأ
إن مرت أمواج غضابك..........
و رويت بحبك أرضا
ما طرحت من ماء سرابك..........
و عنادك قد صار طريقا
يشعلني نارا بوصالك.........
هل كان الغفران لذنبي تصريحا
أن يغدو جرحي تذكرة وصول لرضاك
ارض أو لا ترض فلقد
أخرجتك من أرضي و سمائي.........
و مللت عنادك في قلبي
كمراكب صيد لا تهوى مائي...........
أسلمتك كل دفاتر عمري
و منحتك فيها أقلامي...........
دونتك مبتدأ لحروفي
و جعلتك قافية قصيدي.........
اخترت الحزن ليؤنسني
وجعلتك فرحا بوريدي...........
مرت أزمانك تعصرني
ندما من صوم كان بأشعاري..........
هل كان صيامك من سنني
أم كنت بفرض تنساني...........
و لماذا صرت تحدثني
و رجوت بذنبك غفراني.........
لا زالت أقلامك تذكرني
أنك ما كنت لتنساني........
هدهد أحزانك في صمت
و اكتب تاريخا لوداعي........
ما عدت تعرفني نفسي
و ما عدت لتعرف أوجاعي........
أشيائك كسرت في قلبي
و لفظتك في برد شتائي.........
وحيد علي الجمال ٢١ / ١٠ / ٢٠٢٠
جمهورية مصر العربية / المنوفية / سرس الليان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق