*ثَمّةُ جِدار.....
بيني وبينَ جاري
ثَمّـةُجدار
خَلْفُهُ عِتادٌ واسْلِحَةٌ
ونار
أسلاكٌ شائِكةٌ وحِصَار
رصاصٌ مُصوبٌ نحوي
صياحٌ وسَبٌ
وعار
فِرَاقٌ وقَتْلٌ وشرار
هُوَ ذا وطني
هي ذي امتي
مُزْقَتْ بيدِ الكُفار
آهٍ على شعبي
آهٍ على امتي
آهٍ على بلدي
اضحى دَمَار
حدودٌ مُصْطَنِعَةٌ
وشعوبٌ مُسيسةٌ
وحكوماتٌ خانِعةٌ
والاوطانُ بِيدِ
الاشرار
لهفي على اُمتي
لهفي على دينِ مُحمَدِ
لهفي على ثروتي
لهفي على ثوبي
باتَ بينَ غاصِبٍ
غدار
متى تصحو الضمائِر
متى تصدحُ الحناجِر
متى تنتفضُ الخناجر
وتُسَلُّ مِنَ الغمدِ
أينَ ذاكَ البطلُ المُغوار
أينَ شعلانُ وعمرُ المُختار
أينَ الفالةُ أينَ
الثوار
تبًا لكِ يادُنيا
باتَ فيكِ الأهلُ غُرباء
والاخوةُ بينهُمْ
خطوطٌ حمراء
وحتى السّماء
تلونَتْ بِدمِ
الأبرياء
واستشاطَ سكانُها
غضبًا واحتقار
مُزْقَتِ أجسادُنا
وهُجرَتِ أطفالُنا
سُبيَتْ حتى النساء
بينَ نَهْرٍ ونَهر
جِثةٌ وجَمْر
واحتراق وانصهار
آه وآه وآه
هَيا أنهضُوا
أفيقُوا أيُّها الشُرفاء
خُذوا بأيديكُم
واعلنُوا حَقْنَ الدِمَاء
وأرفعُوا السّلمَ
شِعار
أزيلُوا أكوامَ الحَجر
وأنسفُوا ذاكَ الجِدَار
وَلْتَعُد اُمتي
اُمةُ الأنبياء
وَلْيتصافح شعبي
شعبُ الأنقياء
وتُزْرَعُ في الأزقةِ
أشجارٌ وأشجار
وتعودُ الصبيةُ
تَلْعْبُ في الدَّار
وتَلْبِسُ ألوانهُا الأزهار
متى يُزالُ الغبار
وتعودُ في حدائِقِنا
الفراشات
متى تُزقزقُ العصافير
وتطيرُ في اعتلاء
وتُزّفُ في الحيِّ عروسٌ
وعروسات
أرجوكَ ياربي
ياربَّ السّماء
خُذْ بأيدينا نحوَ الصَّفاء
أرجوكَ يا رَب
أنْ تحميَ الفُقرَاء
وتُعيدَ لثغورِنا ابتساماتٍ
وابتسامات
أرجوكَ ياربي
أنْ تُبدّدَ الظلام
ليسودَ في ارضي
السّلام
ويعودُ لقلوبِنا الوئام
* محمد العبودي*
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق