رحلت هُدى في وضح النهار
غابت عن القلب وعن الأبصار
.
سكنت الليل صامت كالحجار
القلب من العشق جمراً بعد نار
.
غاض زوجتي صمتي دموعها أمطار
قُلتُ لها القلب لغيرك كفاك انتظار
.
صامت في حُبِ هُدى اخط لها أشعار
وأعلمُ بأن النِساءِ على أزواجِها تغار
.
عيرتني بالعشق كالنهد للصغار
وهي من عشقي في قاع البحار
.
ويا ليت القلوبِ تُقسمُ إلى أشطار
لقسمتُ قلبي نُصفين وخفت الأوزار
.
نُصفٌ تُعذبهُ هُدى على أطلال انتظار
ونُصفٌ تُداعِبُهُ زوجتي وعليهِ تغار
.
والله ما كانت القلوبُ يوماً للإيجار
وما نفعت القلوب عِشقٌ مُستعار
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق