الأحد، 18 أكتوبر 2020

مسرحية الحياة للمبدع/ عاهد حسين الصفدي

 مسرحيةُ الحياة:


هي أدوارٌ في مسرحيةٍ ...

نعيشُ أحداثَها ...

في أفكارِها وصراعاتِها ...

بمعاناتِها وشقائها وتعبِها ...

بأفراحِها وألعابِها وأحزانها ...

إنها مسرحية ...

نلعبُ كلُّنا أدوارَنا ...

نقفُ على خشبةِ مسارحِها ...

كلُّ واحدٍ له دورهُ الذي يؤديهِ ...

سيناريو وحوارٌ مكتوبٌ وجاهزٌ ...

من مؤلفٍ لا نعرفُ ...

شكلَهُ ...آو هيئتَهُ، 

مُخرجٌ ...

لم يُدربَكَ على دورِكَ ...

تلعبُهُ منذ بدايةِ مجيئك ...

إلى فضاءِ هذا المسرحِ الكوني الكبيرِ ...

منذ بدايةِ ميلادِكَ ...

وحتى النهايةِ ...

شخصيتكَ مرسومةٌ ...

لغتكَ، جنسيتكَ ...

لونكَ ...

كلكَ ...

مكتوبٌ ... 

جمهورُكَ هو معكَ على ...

مسرحِ الحياةِ أيضاً ...

يشاهدُكَ، يحضرُكَ، ينظرُكَ ...

يصرخُ معك، يًصفِقُ لكَ ...

بانفعالاتِكَ بعواطفِكَ ...

بتعابيرِكَ وآلفاظِكَ ...

وأنتَ كذلك ...

أنتٌ ممثل، وأنت جمهورٌ ...

تشاهدُ أبطالَ مسرحيةٍ

يشتركونَ فيها معكَ ... 

إضاءةٌ كونيةٌ حولَكَ ...

شمسٌ وقمرٌ ...

كسوفٌ وخسوف ...

مؤثراتٌ صوتيةٌ ... 

رعدٌ وصوتُ ريحٍ ...

وأمواجُ بحرٍ ...

مَدٌّ وجَزْرٌ ...

فجأةً ينتهي دورُكَ ... 

وتنزلُ عن الخشبةِ ...

ولن تبقى بطلَ مسرحيتُكَ ...

وترحلُ ...

ليأتي آخرونَ في ...

سيناريو جديدٍ ...

في مسرحياتِهم ...

إنها مسرحيةُ الحياة ...


عاهد حسين الصفدي.

عمان / الأردن.

18/10/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...