* رحيل النخل الى مثوى الشمس *
كللني الحبّ بمفاتيح اللغة
وأجاب البحر عن سؤال الغياب
ما كان لي في البرّ مهرب غير روحي
وحزن عشق ضلوعي فأستوطن
يا ملكوت السحب
يا غارقا في خيال سيدة
عاقبت الأنجم
بما يهطل من فجاج الريح
وراهنت الصمت على نطق الصمت
لما حملتني لصور الراحلة عنّي؟
إلى عمق التراب...؟
لي أسباب لكتمان إشراقي
وترياق روحي
أغنية منسيّة من هذر المذياع...
يا سيدة كتبت على الجدار اسمها
حتى يتفقّد القلب ضفافه
وينتهي في الذي ضاع في ضياع...
ما كنت لتبلغ درب لسانك
لولا انقطاع المدّ عن المدد
من أمد...
ومن أبد شاع لونك في الماء
وعلى لوح السماء
فترفّق بالقلق
ما سكبه المشاع من عطر الليل
على جسد سيدة
أهداها الشبق الورديّ
خارطة انصياع الأرق
الى جفون عاشق اشترى قلبه
وكانت تخال كفّه باع ودّ الهوى
لمسارب شفتيه
وهي تقول حلم اليراع إلى اليراع...
كللني الحبّ فجأة بمفاتيح اللغة
وغمرني بما لا يصلح لغير السكر
وكنت وحدي في ثياب الحزن
ألفّ سيجارة الموت
وأخطّ على باب المدينة
بعض كلمات حبّ
كأنها قصيدة الذهاب
إلى معراج النبوءة ومسرى الأنبياء
إلى بحر أجابني عن سؤال الغياب
قال:
يكفيك ما عشت
كفاك حياة بلا حياة في هذا القاع
لك حياة أخرى في صفحات الحبّ
المدسوسة في غرس
تحت غبار لفّ كتاب.../...
02/10/2020
المختار المختاري 'الزاراتي'
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق