الأربعاء، 21 أكتوبر 2020

تأبط جرحا للمبدع/سراجإدر يس

 تأبط  جرحا


  زمان قبل المغيب عن المكان 

نما ياسمين الكلام على خد الأحلام .

نام الامير في رباض الذاكرة

جواري وقوافي و أسلاب 

و أندلس تفتح صدرها لكل الشعراء

و دسائس البلاط .

نما الأمير تحميه 

نجمة تعد بهجرة اكيدة

سقطت القلاع و القناع

بكى و اشتكى

خاب ظنه في بني جلدته

خبا بريق الفرح حيث نمت الحروف .

تعبا توسد أحلامه

ملتحفا بإزار النجوم

شارذا في متاهة هجير الروح

رحل  حيث رحلوا الى جنوب الجرح .

تفجر نبع الحنين حين خبا دفئ الحنان

كان يمشي و النجمة عينها دليله .

بما تبقى من روحه

من حلمه  شيد مأوى لذاكرته

فتعالت صواري و أقواس

و رياض و ياسمين 

و نافورات  و دنان

و سال حبر روحه

 في سواقي احلامه  .

كفكف دمعه و لملم 

ما تبقى له من صور 

في عينيه دسها

سار في الأسواق

صارت له خليلات و أنثى 

يدسها ماءه العزيز

فتفضي له بأميرات و أمراء 

لجرحه المتجدد .

مات من مات

و توارثت اجيال خيبة  أجيال اخرى

و ظلت نفس الصور تبوح 

بنفس الجرح .

علت أصوات

بالحنين نفسه

هنا عدوة لآندلس

هي ليست أندلس

هي هجرة أخرى بدأت

و لثوابيت ضيقة

سميت بيوت العصر

رحل الامير 

و على الشرفات علق رياضه

و بعينه دس الصور ذاتها

و النجمة نفسها تحميه 

و تعد بهجرة  أخرى 

الى أطراف الخيبة

او رمس لحزنه الكبير.

زمان  قبل المغيب عن المكان

نما ياسمين الكلام 

على قبر الأمبر حيث ينام .......


                                                           سراجإدريس

                                                        فاس  المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...