الثلاثاء، 1 ديسمبر 2020

ضاع السرور بقلم/كمال الدين حسين القاضي

 ضاعَ السرورُ                                                                                           ضاعَ السرورُ بكفِّ الحقدِ أزمنةً

واليأسُ بحرُ إلى الأذهان ِ كم يفدُ

اليومَ أحيا معَ الأعصارِ منهزمٌ

والحزنُ بين لبابِ الفكرِ متقدُ

هذا الزمانُ غريبُ الشكلِ مرسمهُ

ومابهِ منْ لظى والكلُّ محتشدُ

والشرُّ بينَ صدورِ الخلقِ مقصلةٌ

والعرشُ عندَ بناءِ العدلِ يرتعدُ

الناسُ تنهشُ في الأرحامِ  قاتلةً

والحقُّ بينَ ظلامِ الليلِ مفتقدُ

والكرهُ فوقَ طباعِ الحبِ ناسفهُ

والنصحُ تحتَ زمامِ الرفضِ يبتعدُ

إذا اراد وليُّ الأمرَ مصلحةً

من أيِّ نبتٍ منَ الأولادِ ينفردُ

أمراضُ جيلٍ على الأبدانِ صاعقةٌ

والبؤسُ سيفٌ منَ الحرمانِ يحتصدُ

كيفَ السعادةُ والأيامُ شاردةٌ

والطفلٌ بينَ رياحِ الشرِّ ينطردُ

عهدٌ عقيمٌ معَ الأهوالِ معضلةٌ

ما كانَ فيه سوى نارٍ وما يكدُ

كمْ منْ بلادٍ منَ  الأفلاسَ ضائعة

جرَّاء قصفٍ على الأوطانِ يمتدُ

والأرض تحتَ لهيبِ الجمرِ دامعةٌ

والموتُ بين  سعيرٍ  ماله عددُ

والبعضُ خوفاً إلى الشطآنِ قد هربا

من غير زاد له يكفي وما يردُ

كاد الظلام مع العصيان يخنقنا

فالركب يهوى البلى عيشا ويعتقدُ

ياحسرةً من غيابِ الحقِ أجمعهُ

والكيدُ فوقَ ضعافِ الناسِ  محتشدُ

   

كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...