الخميس، 30 ديسمبر 2021

عام جديد / بكيل معمر الشميري

 عام جديد:

  يحل عليناالعام الجديد 2022 فعسى الله أن يبارك فيه، وأن يجعله على المسلمين أفضل مما سبقه من أعوام، فيكون رفيقاً بهم، يحمل إليهم ما يحلمون به من أمنٍ وعزة، ويجدون فيه ما هم في حاجة إليه من نور الهدى والبصيرة، ليبلغوا ما يريدون 

تعودنا أن تمر بنا أيام العام متشابهة في أشكالها؛ ليلٌ يتبعه نهار،  ونهار يتبعه ليل، وسرورٌ وحزن، وإنجازٌ وفشل، وركضٌ وسباق وراء المغانم، نستعجل الأيام حيناً، ونستبطئها حيناً آخر..  ونحلم بالغد نرجو أن يشرق إلينا معه الخير دون الشر، والحياة دون الموت، ونحن في هذا كله بعيدون عن منابع السعادة الحقة، فنحن نضع أنفسنا في قيود الخوف والقلق والهواجس والترقب، فيتسرب منا صفاء النفس ونقاء الذهن، وتسكن في دواخلنا نبضات المطامع والشهوات، فتهلك منا الروح ويموت فينا القلب..

وعندما تطل علينا بشائر العام الجديد نجتهد في تحميله أكبر قدر من الأحلام والأمنيات والتوقعات، ثم لا نزيد..  فلا تقرن آمالنا وأحلامنا بشئ من العمل، ونظل ننتظر أن تقوم أيام العام الجديد وشهوره بالعمل بدلاً منا..

إن كثيراً من شقاء الناس مصنوع بأيديهم، لكنهم لا يقرون بذلك.. فتراهم ينسبون أسباب الفشل

والتعاسة وكل ما يكرهون من خيبات إلى الأيام.. أما أنفسهم فبريئة من ارتكاب شئ من هذا، وخير لهم أن يقروا بأن ما من شقاء يحل بالمرء إلا وله نصيب كبير في أحداثه، وأنهم مسؤولون عن تغيير مجرى شقائهم، وأن السعادة لا تحل ضيفةً على المستسلمين والخائفين، ولا على الجبناء والمتمرددين، ولا على الكسالى.. 

فالسعادة لا تزور أصحابها لمجرد أنهم اشتهوها وتمنوها، كما أن الشقاء لا يحل بالناس لأنهم فكروا فيه، وإنما لأنهم فتحوا له الأبواب بسلبيتهم أو بعملهم..

فيا ليتنا ونحن نستقبل العام الجديد نجعله جديداً حقاً، فلا يدور بنا كما دار بنا غيره من الأعوام.. فالأعوام تمضي

ويأتي بعدها غيرها، وكل عام جديد يهل مربوط بما كان قبله.. فإذا بالقديم جديد، والجديد قديم، فلا فرق

✍  بكيل معمر الشميري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...