الاثنين، 27 ديسمبر 2021

ومضة طفولة / وفية الخدادي

 طاب يومكم بالخير و السلامة


   ومضة طفولة


طفل صغير حائر ! واقف على رصيفٍ خالٍ من المارّة ..

  كان ساهم  النظر و طائرته  الورقيةالصغيرة في يده ..

  جذبت انتباهي نظراته الحائرة ! 

  اقتربت منه و سألته : لماذا تبدو حائراً يا صغيري ؟ 

  اجابني و الحيرةُ في عينيه : انني أبحث عن دار  النسيم ، فهل تعرفين اراضيه؟ 

  سألته و انا مندهشة : و ماذا تريد من  التسيم ؟ 

  اجابني بثقة : اودُّ ان ارى النسيم و أترجاه كي يساعد طائرتي على التحليق بهدوء و سلام فوق الغمام ..

  سألته  : و لماذا تريدها محلقةً فوق الغمام ؟ 

 احابني و قد لمعت عيناه ببريق الامل و قال : 

 كي ارجوه و أتوسل اليه ان يساعد طائرتي لتصل بسلام و تلتقي بالعام الجديد و تسلمه رسالتي قبل ان يصل البنا ..

سألته : و ما هو مضمون رسالتك  ؟ 

  قال لي و دمعة تترقرق في طرف عينه : رسالة ارجوه فيها  أن يهتم بطفولتنا و يرحمنا  و يبعد عنا الجوع  و التشرد و الضياع ..

  احتضنته و انا اخفي دموع الألم و الأسى ، و  لعنت الحروب و صناعها  ، والاطماع و  اللاهثين وراءها ، و الجبابرة و أفعالهم و اعىالهم الشنيعة  في حق الانسانية و في حق الطفولة البريئة ..


  بقلمي

  وفية الخدادي

  ٢٧ / ١٢ / ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...