طاب يومكم بالخير و السلامة
ومضة طفولة
طفل صغير حائر ! واقف على رصيفٍ خالٍ من المارّة ..
كان ساهم النظر و طائرته الورقيةالصغيرة في يده ..
جذبت انتباهي نظراته الحائرة !
اقتربت منه و سألته : لماذا تبدو حائراً يا صغيري ؟
اجابني و الحيرةُ في عينيه : انني أبحث عن دار النسيم ، فهل تعرفين اراضيه؟
سألته و انا مندهشة : و ماذا تريد من التسيم ؟
اجابني بثقة : اودُّ ان ارى النسيم و أترجاه كي يساعد طائرتي على التحليق بهدوء و سلام فوق الغمام ..
سألته : و لماذا تريدها محلقةً فوق الغمام ؟
احابني و قد لمعت عيناه ببريق الامل و قال :
كي ارجوه و أتوسل اليه ان يساعد طائرتي لتصل بسلام و تلتقي بالعام الجديد و تسلمه رسالتي قبل ان يصل البنا ..
سألته : و ما هو مضمون رسالتك ؟
قال لي و دمعة تترقرق في طرف عينه : رسالة ارجوه فيها أن يهتم بطفولتنا و يرحمنا و يبعد عنا الجوع و التشرد و الضياع ..
احتضنته و انا اخفي دموع الألم و الأسى ، و لعنت الحروب و صناعها ، والاطماع و اللاهثين وراءها ، و الجبابرة و أفعالهم و اعىالهم الشنيعة في حق الانسانية و في حق الطفولة البريئة ..
بقلمي
وفية الخدادي
٢٧ / ١٢ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق