أنثى الضباب
مازال يرعاك الضباب
إذ التيه يغشاك
وما هناك إلا شبه أثر
يهش الحنين
حينا ،
يتعوذ
ثم مدبرا
يرتد ...
يجس نبض
الوريد
تسائل نفسك
تستفهم تلك
الخشخشة بين
الشريان
لم التردد ؟
يا زارع التيه
فالتيه
لا يتمر ولا ينبث
الوجد ،
فهل رأيت
تائها في الود
يتردد ؟
وهل يحمر الزهر
قبل أن
يتورد ؟
يا آتيا من أرض
الغيوم
وترحال المواسم
فالطيور اعتادت
حضن الصقيع
و تعرية الشجر ،
فكم وكم أفرشك
زاجل الحمام
هديله
وكم رعاك بدفء
الأكمام
وأنت تطيل الغياب
تدب نحوي
بطيء الخطا
تقطع مسافات
المدى
وحول نفسك تلف
بلا جدوى ،
والعمر يسارع
يتلقف الخواء
والدهر من جديلة
الانتظار ينسج
رداء كفن
و تصير أيكي
بعدما كنت
الوطن .
زهرة لمهاجي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق