أحلام الأوهام
نتحدث كثيراً عن أحلامنا والتي غالباً ما تكون مجرد أوهام، وفرق كبير أن نحلم وأن نعيش في أوهام... نحن نبالغ كثيراً في أحـلامنا ونخلط كثيراً بين الأحلام والأوهام، وتتحول أحلامنا إلى أوهام لأننا لا نهتم بما هو مطلوب منا... إنما نهتم بما نحن نريده ونرغبه ونتمنى الحصول عليه، وفرق كبـير بين أن نرغب بشيء وبين ما نريده.. كما أن الفرق كبـير جداً بين أن نرغب فقط وأن نعمل ونـخلص لتحـقيق ما نريده، فليـس عيباً أن تكون لنا أحلام وليـس عيبـاً أن تكون لنا مطامـح... لكـن ذلك وحده من الصعـب علينـا تحقيقه إلا إذا أخلصنا وانتصرنا علـى أوجه الضعـف لدينا، وإذا أردنا أحلامنا أن تتحقق يجب أن نكون أكـبر من الرغبة وفوق الطموح وأعظـم من الأوهام، كما يجب أن نكون مخلصـين مع الحياة وصادقـين مع المسؤوليـة التي نتحملهـا وقبـل هذا كله أن نكون صادقـين مع أنفسنا وواقعـيين بما نحلم به... وكـم من الأحلام الكبيـرة والمستحيلـة فـي بعـض الأحيـان تصبـح حقيقة لأن الإنسان الصادق المخلص والجاد يستطيع أن يُترجم أحلامه وليـس أوهامه إلى إنجازات وإلـى أعمال جيدة وإلى نجاحات متوالـية.
ولو جربنا كيف نخلـص فسوف تتحقق أحلامنا، ولو جربنا كيـف نمنح مسؤوليتنا ما هو جدير بهـا فلـن نعيـش في عـالم الأوهام ولن نعيـش حـالة الضياع والتخبـط الذي نعيشه وسـوف نعيـش حياة مليـئة بالأمـل وليـس بالألم، وبالفرح وليـس بالمتـاعب، وبالطـموح الصادق وليـس بالأوهام الكاذبة.
فمـن الحكمة أن تكـون لنا أحلامـنا ومن الحكمة أن تـكون لنا مطامـح لكـن أن نبـالغ فـي أحلامنا فـسوف نعيـش في أوهام دائـمة
✍ بكيل معمر الشميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق