الثلاثاء، 18 يناير 2022

عيون باكية / مصطفى سريتي

 ... عيون باكية ...


سألت عيني لماذا تجهشين بالبكاء ؟

ولماذا أنهار عشقك امتلأت دموعا.؟

هل من فرط حبك أم حيلة ودهاء؟

دموعك المذروفة مالها أبدا رجوعا.

أم تجأرين على حبيب لك بالرثاء؟

شاهدت فيك البحر هائجا مفجوعا

على الخد موج ينساب صبح مساء. 

أجابتني بأنين أبكي عالما مخدوعا

غارقا في الملذات و البؤر السوداء .

و غائبا فيه التلاحم و الكرم طوعا.

أبكي خيانة الأقرباء بلغات الإقصاء 

و الاختلاف في الرأي و قلبا  قنوعا  

أنوح خبث العشق السريع الانطفاء 

و فاقدي الآمال انطفأت لهم شموعا

ونساء معنفات غارقات في الإنزواء

أبكي هجرة خوف من الموت جوعا

لشباب بدَّلوا الجنان بأراضي الغرباء. 

و وباء عاد بالأوطان صوتا مسموعا

بكيت قلوبا لأناس ما عادوا رحماء

وعقولا سجدت لربها إيمانا وخشوعا.

هم شهداء أسالوا عوض الدمع دماء 

أبكي أحقادا و شرور الأنفس طبوعا

فطغاة الحكم جعلوا من البكاء غناء.

ونفوس الخلائق صارت لهم خضوعا.


مصطفى سريتي 

المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...