مـتـاهـاتٌ
هُناكَ إلى حيثُ
تعبرُ النَّـبَـضـاتُ
مُحمَّلةً بأشواقِ المساءاتِ
يا كلَّ حُـروفِ اللُّغةِ
و الأبجديَّاتِ
إنْ تاهَـتْ منِّي الكلمةُ
فكيفَ أعزفُ
على وترِ الناياتِ ؟
تنامُ عيونُنا مُفتَّحةً
ننتظرُ القمرَ الذي غابَ
وُعِدْنا برحلةٍ معهُ
و ها هوَ يُخلِفُ الميعادَ
اِنتظرناهُ عندَ نهايةِ العُمرِ
فغادرَتْنا كلُّ المَحَطَّاتِ
و صُـنَّـا النفسَ عن أيِّ حـبٍّ
يُشاغبُ النَّبـضُ بمرِّ العتاباتِ
سـجـنَّا الرُّوحَ في قفصِ الوَجدِ
و ها هيَ حبيسةُ الوهمِ
و التُّـرَّهـاتِ
طريقٌ اخترناهُ
و لا سبيلَ للممرَّاتِ
فكيفَ الصُّمودُ أمامَ تيَّارٍ
قد يجرِفُـنا
و نحنُ في عِـزِّ الاحتضاراتِ
كلُّ شيءٍ كانَ مُتاحاً
و نحنُ في سَردابِ الحكاياتِ
نُـعَـزِّي النفسَ بطارقٍ
على بابِ القلبِ
يستهويهِ ردُّ الجوابِ
خذلَـتْـنا الأيَّامُ
و باعدَتْنا
و ها نحنُ في مُفترقِ المساراتِ
لا تقُلْ لي : كُـنَّا و كانوا
فالقلبُ أعياهُ سفرُ النهاياتِ
سُـمـيَّـةُ جُـمـعـةٌ - سُــوريةُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق