الأربعاء، 3 يونيو 2020

كرونا ‏في ‏ضيافة ‏يمني/بقلم ‏محمد ‏الشرعبي

كورونا في ضيافة يمني

لم تكن أياما أو شهورا؛ بل كانت سنوات قضاها كورونا في فناء منزله.
فما أن ولج باب المنزل تلقاه اليمني كعادته بالترحاب وكرم الضيافة مقدما له العسل والليمون والزنجبيل وسائر أنواع الفواكه.
-كورونا:
يالك من رجل مضياف!
-اليمني:
الكرم عادة توارثناها كابرا عن كابر.
أما سمعت بكرم حاتم الطائي؟! ذلك هو الآخر تعود أصوله إلى قبيلة طي اليمنية، يضرب به المثل بالجود والكرم!
-كورونا:
لا أشك في كرمكم إطلاقا، فمن سنوات أقف في فناء داركم لم تتح لي فرصة الدخول لكثرة ضيوفكم.
فالملاريا والكوليرا وغيرها كثير تغشى منزلكم من زمن، فتيممته راج بركته كسائر الكائنات.
-اليمني مبتسما بتكلف:
على الرحب والسعة، فمنزلي ساحة لكل طارق، ففضلا عمن ذكرت يعد  الفقر  أحد ضيوفي القائمين أيضا، ولم يسبق أن ضاق أحد ممن يتردد علي باستمرار!
-كورونا:
لا أشعر بالغربة في منزلكم أبدا ففيه من الأنس ما يحرضني على الاستيطان الدائم.
- أخذ اليمني نفسا عميقا ثم ردد قول المتنبي:
أبنت الدهر عندي كل بنت 
فكيف وصلت أنت من الزحام؟!

#محمد_الشرعبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...