الخميس، 25 يونيو 2020

في ‏معتقل ‏الذكرى ‏/بقلم ‏د ‏مفيدة ‏الجلاصي

"في معتقل الذكرى"
طائر الفينيق صدح..
انبعث من رماده..... 
كذب الأسطورة....
وها هي ذي العنقاء
تنسحب من الذاكرة
فقد ماتت الف مرة ومرة
في بساتين الياسمين
وعلى أسوار حدائق بابل
كم تعطرت بالكلمات
في القصائد المرتبكة
في جنائن الأندلس 
المفقودة على أرض
الغواية والفتن....
ترثي زمنها الهارب
وليالي الأنس في 
قصور استوطنها الأوغاد
عمروها بالأحقاد
شردوا الأبناء والأحفاد
ترشفوا على نخب الخيانة
أقداح المذلة وما ارتووا
بل قالوا : هل من مزيد؟
تتماوج الاهات سكرى
تثخن الجراح....
على أسوار مدن خاوية
تاهت في حكايات
بلا أحداث مغرية
فيها أعلن الأبطال
تواطؤا على الزمان والمكان
جفاهم دهر مضمخ
زورا في السنين العجاف
أبت الا أن تهدي
قحطها للحقول ...
في أراض قاحلة...
ما بكتها السماء 
خابت آمالها...
أضاعت بوصلتها....
ترجع صدى صوتها
قبرت في معتقل الذكرى
ويكأنها تستجدي حنينا 
إلى زمن عشق قد ولى
تلاشى ...وأدوه 
في غيابات جب
غارت مياههِِ... 
هجرته القوافل السيارة
في فصول تشابهت
باتت تلعن هاجرة
صيف قائظ ....
يشهد أفول نجوم
في سماء عبثت بها
أشواق في مجرات
أفئدة كم أرهقها
انتظار الطيور الفولاذية
بشدوها الملائكي
على ضفاف شواطئ
الهيام ....تعانق اليقين
تلامس روح الطهر
ترفل في بهاء
كونها المختوم بقبلات
التمني ...شوقا الى
مرافئ العشق الأبدي
ظلا ظليلا يهطل
على تلك السنين...
اغتسلت من دنس 
الخطيئة في زمن العهر
وزخات مطر كالرحيق
تلثمه فراشة الصبح
رفرفرت على بتلات
الزهيرات في السحر
(الدكتورة الشاعرة والناقدة مفيدة الجلاصي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...