جمال الأربعينية
هاذه الأربعين ربيعاً عمرها
وقع القلب والفؤاد بعشقها
صادرت قلبي بلمح البصر
و احترت كيف وقعت في شركها
وما عاد القلب لرشده
حتى تمكن منه العشق والقدر
صادني حسنها لما نويت اصطيادها
تمكن قيدي ببهاها وجمالها
أخضعت الروح والقلب لسلطانها
قبل رجوع النفس للصدر
خفيفة الروح والحركة
رغم الأربعين من سنها
جمال فاق حدود المحاسن
رغم مرور موسم حصادها
تربعت على عرش الأنوثة
بالرصانة والحكمة بطبعها
نظرات ترفع في وجه مخاطبها
بنوع من الخجل لحيائها
كأنها الهلال في أول ليله
يطل سريع ثم يأفل هاربا
المبسم جواهر تلألأت بثغرها
والخصر تفاحة في منظرها
تعانقنا النشوة عند باب
الوصال لما يحلو السمر بحضنها
متريث في رغباتها وطلباتها
على نار مهيلة تحضر وصفاتها
ماهرة وانيقة في لبسها
إن غابت عني لحظةً أتوه بعدها
في الأزقة بحثا عن طيفها
ربي لا تلمني في عشقها
فأنت جميل تحب الجمال
روحاً وقالباً خلقا وخليقة
بصمتك الربانية في صورتها
بقلمي الشاعر أبو عندل محمد حسيسني
الدار البيضاء في 17 يونيو 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق