أيها المارّ من هناك ، أبلغ بيروت مني السلام ...
أيها العاشق لها ، أحيِها كما يفعل الكرام ...
لتظلّ بيروت عصيّة على اللئام ...
♡♡♡♡♡
إبكي بيروت .. إبكي
فقد استفحل الألم
إبكي فما البكاء سوى
مُرٌّ قد فاق الألم
طلائع الدمع تستقبل الموت هنا
ونبكي حتى يغيض الندم
قد كان لنا بالأمس هناك ضياء
فارق الشوق والسّنا
مهوى حنين يستوطن العدم
صرنا نعاتب أقدارنا
نربي ذكريات الموت فينا والوهن
يعزّ علينا دمعك اليوم
وبينك وبين ماضي يفصلنا
جنان من شفاه الحلم
وأنتِ نفحةٌ من ذاك الفردوس المفقود
بيروت يا عشق الورود
يا نجمة بين كل المدن
قد هيّجت أشجان الغيب النازف
حتى رقص الموت في أحضان السماء
والرحيل من ليله الآزف
وجداً كالنار استعر
ثم انهدّ كرماد وانتشر
ييتّم النهار في أعين الضياء
يعزّ علينا دمعٌ هما بليل أُضرِم
أحرق مآقينا حزنا
ولا شيء ينبؤنا غير هذي الأصداء ...
من ذا الذي غيّبك عن عشق الوطن ؟
من ذا الذي وأد لياليك الحالمة ،
أتى بغلٍّ يعتلي متن الأخدود
أعاد صعودا تلك الأرواح وانهزم
مِللاً وطوائفَ نلتقي عند الحزن
وجمعُنا عند السؤال بنود وجحود ...
بيروت ، من تواطئ فأدمى ثوبك الطاهر
من أشعل الفتيل وانتقم ؟
من جمال حسنك كان يغار النسيم
حسودا أطلّ من وراء الغيم
أحيى كل المواجع فيك ، نام وانكتم ...
✍ : مريم فضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق