* شطرنج الحب *
غرباء نحن
نبيع الوقت للوقت ونسأل
هلّ مرّت أرواحنا إلى خاتمتها؟
أم بقي في الحظّ بعض تعثّر
لم يكسبنا مناعة ضدّ وباء الحبّ؟
يا سيدة غادرت مثواها
لتستوطن محطّة منتصفة الطريق الليليّ
يا سيدة أكلت ما يكفي
وما لا يكفي من الكلام
حتى تنسى كيمياء الأزمنة في اللغة...
وتمادت في ترتيب المساحيق
كم نام العمر على سجاد الغواية
وحين استفاق
كان الطريق غارقا في مهبّ الطريق...
وكان للمعنى خيال يضمّه
وكان للسان احتراق بصمت الحبّ
عن لهب في الورق
وفي القلب جمرا
من تاريخ الحريق
يا سيدة كتمت انفاس الكأس
التي تسقيني راسي
وتغني كفّي عن التقاط جراح البحر
يا سيدة هامت في السراب
وصلبت الكتاب
على أعلى صخرة في جبل التوابة
وبرهنت للسماء عن شوقها للصدق
فأكملت تنسيقا أحرف الضغط
لتقول للنار شهواتها...
أما أتاك حديث الشهب
تسترق السمع لهمس ريحي
وهي تقلّب سعف نخيلي في الجنوب؟
كيف يتوب القلب عن حبّ
نبيذ الربّ للقلوب الوارفة؟
أم أن ليلك عاقر
ينزف جحيم الحقيقة
في لوح الوردات المترادفة؟
أنقذي دخانا الأوراق
قبل أن تذهب سدا
وكوني
كوني مرايا
وألوان الحبّ لحظة لقاء كتل المنايا
كوني أنت فقط
ليحلو الحبّ
وتتجمّل بسرك كلّ الثنايا...
أو كوني عصيّة عن الزلات
قصيّة عن الكبوات
كوني فقط
نمط
أو بعض صوت
من صمت منسيّ في ورق محبط
كوني أنت كما أنت
وكما يكون القمر بديعا ومنفلتا.../...
05/10/2020
المختار المختاري 'الزاراتي'
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق