الاثنين، 3 يناير 2022

كذا العزائم% احمد عاشور

 كذا العزائم في الأهوال تنتصب

================

بيني وبينك يا طود اذاً نسبُ

تسمو كأشواق قلبي حينما تثبُ

هلاّ رأيت نسور الشوق تسكنني

في قمّة الحزن حيثُ الموج يضطربُ

تقسو عليّ خطا الأيام في صلفٍ

وتحتويني خطوب كلّها كُربُ

فوق السحاب ضباب العمر أحمله

ومن دموعي جنان الأرض تحتلبُ

الناس تفرح بالأعياد في ترفٍ

وقلبي الصبُّ فيه النار والحطبُ

ما مرّ عامٌ ولكنْ قد مضتْ سنةٌ

في إثرها سنة كالليل تكتئبُ

يا ليتني صخرةٌ صمّاء  خالية

من المشاعر لا فكرٌ ولا أدبُ

فلي فؤادٌ به حسٌّ يزعزعهُ

أدقّ من قاطع يعيا به العَجَبُ

ما ذاق من فرح الدنيا وبهرجها

إلّا بقايا تناست ذكرها الحُقبُ

يا طود لا تبتئسْ فالعمر نقطعه

بالصبر والصبرُ سلطانٌ له عتبُ

نحن اغترابٌ لأرواحٍ بصائرها

في غابةٍ من ضبابِ البُعْدِ تغتربُ

فينا الطفولة ماتت عند مولدنا

فلا عزاءٌ ولا نوحٌ ولا قتَبُ

نسوق للناس بعض الابتسام وفي 

 شواطئ الروح نار الهمِّ تحتربُ 

وكلُّ حرف بهام السطر نكتبه

دمٌ تناجيه في إسرارها الكتُبُ

لا ينضج الفكر الّا في مواجعنا

كذا العزائم في الأهوال تنتصب

بقلمي:احمد عاشور قهمان

( ابو محمد الحضرمي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...