الجمعة، 4 فبراير 2022

في البيت /محمد الخطيب

 في البيت 


اجلس لا خطىً اراها

ولا ظلِّاً لسالكٍ ذاكَ الطريق 

ولا همساً يحيرُ الشعراءَ يوماً 

على خطى الذين مضوا من بعيد. 


قد كنتُ احلمُ بالظلال ...

على تلك الخطى 

لكنني امسكتُ بيدي ظـلي 

وقلتُ هل ذاكَ الذي اوقفَ الصمتَ يوما 

قد كانَ في رونقِ الأسماءِ التي 

حاورتني ذاتَ مساءْ 


هي النسماتُ التي أرقتْ ظـلي 

وهي التي اسكنتْ في العمرِ 

بعضاً من الضحكات 

فلماذا اوصدُ بابيَّ في زاويةِ انتظاري 

كأنيَّ الذي أسرفَ ذاتَ يومٍ 

فضاعَ على خطاهُ الطريقْ

ثم اقامْ نافذةً على الطرقاتْ 


في البيتِ أحاورُ الجدرانَ ...

والسقفَ فوقي 

وظلي من نافذةٍ للشمس 

يستترُ العبورَ  إليَّ

أجلسُ مستوياً على همسةٍ حيرى

أعاينُ تلكَ الأمنيات 

ثم أقيمُ الجدارَ بيني ...

وبين انتظارِ الظلال


هي الخطواتُ التي أرهقتني ذاتَ يومٍ

ثم أعلنتُ عنها للجميعْ

وتلكَ الخطى 

هي ذاتها التي أبقتني معي 


وهي التي اسرجتْ لي القنديل 

فلما تناثرَ الضوءُ فوقَ الخطى  

أبحتُ لذاكرتي أن تعودَ إلى الوراء 

ثم أسرفتُ في التفاصيل التي تغيرَ صمتها 


وحين أوقفتُ بعضَّ الخطى 

استفاقَ الوقتُ ثمً عادَ يسألني 

هل تلكَ الخطى لي وحدي 

ام تلكَ التي اورثتني ذاكرةً من الماضي 

ثم عادتْ بي إلى حيثُ البداية 


إيهٍ يا ايها الحلمُ الذي زارني ذاتَ مساءْ

فوقفتُ أنتظرُ الطريقَ البعيد 

إذ لعلي أحاولُ الوصولَ من جديد 

فلماذا أنتظرُ الحرفَ يأتي 

وتلكَ الكلماتُ تسربَ سرها مني

فوقفتُ أبحثُ ثانيةً عني 

حتى كأنَّ الظلال التي ارهقتني

عادتْ لتبحثَ عني من جديد 


لكنني ما زلتُ اجلسُ وحدي 

أحاورُ الوقتَ الذي احاطَ بكلِ التفاصيل 

هو الصمتُ عنوانٌ بلا عنوانْ 

وهو الطريقُ الى سرِّ النزالْ

فلماذا اعيدُ ذاكرتي التي تسربَّ حفظها 

إلى حيثُ انتظاري 

كان بعضاً من سؤالٍ في سؤالْ


بقلمي /-محمد نمر الخطيب -اربد -الاردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...