الأربعاء، 24 يونيو 2020

قيامةالامم/بقلم ‏الاستاذ ‏ميلمي ‏ادريس

السلام عليكم 
بقلم ميلمي ادريس /المغرب/ فاس/23/06/2020
الموضوع          التأثيرات الخارجية في طمس معالم اللغة العربية              عنوان        قِيامَةُ الأُمَمْ
الحمد للهِ على مَنِّهِ وكَرَمِهِ وصلَّ الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين 
الحمد لله على نِعمةِ الإسلام ولغة القرآن ..الحمد لله على قَولِهِ تعالى .. إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعقِلُونْ ... نَعَمْ أنْزلَهُ اللهُ على عِبادهِ قرآنا عربيا وذلك لِأنَّ لُغَةَ العرَبِ أفْصَحُ الُّلغاتِ وَأَبْيَنُها وأَوسَعُها تَأذيَّة لِلْمَعانِي.نَعَم لَغَتُنا الأُمْ .. اللُّغَة العَربِيَّة الفُصحَى .. مِنْ هُنا عَلَيْنَا أَنْ لاَ نَتَغافَلْ ونَتَناسَى بِتَهاوُنِنا لُغَتَنا الأُمْ وَذَلِكَ بِسَبَبِ غَزْو اللُّغاتِ الأُخْرى مَجَالَنَا التَّعلِيمِي والتَّربَوي زَائِد عَلَى ذَلِكَ الإِجتِماعِي والإِقتِصادي والسِّياسي حَتَّى بَدأنَا نُلاحِظْ في الآوِنَة الأَخِيرَة سَيْطَرَة اللُّغَاتْ الأُخْرى مَثَلاً اللُّغَاتْ الأَجْنَبِيَّة سَيْطَرَةً لَيْسَ لَهَا نَظِير ..وُالمُصطَلَحُ المَرغُوبِ فيهِ هُنا لاَ التَّرهِيبْ بالتِّطَرُّفِ وكَراهِيَّةِ اللُّغَة الأَجْنَبِية بَلْ نَعَم لِلتَّرغِيبِ .. فاللُّغَةُ كَيْفَ مَا كَانَتْ نَعتَزُّ وَنَفْتَخِرُ بِهَا وَذَالِكَ لِتَعارُفِ الدُّولِ فِي مَا بَيْنَهَا وَتَبادُلِ القِيمِ السَّمحاءِ كما جاء في قوله تعالى ... يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُم عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُم ... هَنَا المَقْصُودُ بِالتَّعَارُفِ .. التَّعَارُفْ المَحمُود مَثَلاً ..احتِرامِ الدِّينْ .. ديننا الأسلام ..عدم المَساسْ بِأركَانِهِ الخمسَة... احتِرامُ النبي محمد صل الله عليه وسلم ... احتِرامُ الأنبياء والرُّسُلِ أجمَعِين ..الحِفَاظُ وَعَدَمِ المَسَاسْ بِكِتَابِ اللهِ المُنَزَّلِ وقولِهِ العظِيم .. القرآن الكريم .. يعني هنا عدم المساس باللغة العربية بتأثير بَعضْ الثقافات الغَربِيَّة الخَارِجَة عَنِ القانَونِ بِتَطَرُّفِها العُنْصُرِي واللَّا أَخْلاَقِي وَ الَّتِي لا تَمُدُّ لَنا وَلاَ لِدِينِنا الحَنِيفْ بِصِِلَة .. مَثَلاً كَالتَّقْلِيدِ الأَعمَى ... لِذا عَلَينَا بِعَدَمِ الإِنْصِياعِ لِعَقْلِيَّاتِ هَؤُلاَءِ بِتَتَبُّعِ مَآرِبهِم القَاتِلَةِ لِقِيَمِنا السَّمْحَاءْ والمُهَدِّمَةِ لِلرَّكائِزِ والأُسُسِ الحَمِيدَة الِّتِي تُلِحُّ وَتُقِرُّ بِتَعَارُفِ الوَسَطِيَّةِ والإِعتِدَالِ والتَّسامُحِ والإيخَاءِ ونَبْدِ العُنْفِ وَالتَّطَرُّفِ ..نَعَمْ ..ضِدَّ تَقْلِيدِ الغَوغَاءِ المُتَراكِمَةِ في كُلِّ وَقْتٍ وَحِينْ والمُسَيْطِرَةِ بِأَهازِيجِ الرُّعّونَةِ المَاجِنَة والمُخِلِّة بِأُسُسِ وَأَركَانِ وقِيَمِ دِينِنا الحَنِيفْ . نَعَم .الحَمدُ لٍلهِ لَنَا دِينُنا وَلِلهِ الحَمْدُ عَلى نِعمَةِ الإِسْلامْ بِأَمْجَادِ بُطُولاَتِ تَارِيخِهِ وَحِقَبِ أَزْمِنَتِهِ المُعتَرفِ بِهَا دُوَلِيًّا لِمِيزَةِ حَضَارَتِه التي يَمْتَازُ بِها اجْتمَاعيًّا واقْتِصاديًّا وَسِيَاسيًّا ..نَعَم .. لَنَا عَاداتُ وتَقَالِيدِ أَسْلافِنَا و أجْدادِنا وآبَائِنَا المُنْطَوِيَّةِ تَحتَ لِوَاءِ دِينِنا الحَنِيف ....
فَلْ نَشُدَّ عَضُدَنَا عَليْهَا طَبْعًا مَعَ مُواكَبَةِ التَّقَدُّمِ الحَاصِلِ دُوَلِيًّا وَقَارِِّيًّا وعَالَمِيًّا دَونَ التَّقلِيدِ الأَعْمى واتِّباعِ السُّبُلِ السَّودَاءِ بُرهَانًا لِكُلِّ مَنْ سَوَّلَتْ لَهُ نَفْسْهْ التَّهَكُّمَ والإِسْتِهْزاءِ بِتَعالِيمِنا الدِّينِيَّة المُتَجَلِّيَّةِ في حَضَارَتِنا أَلا وَهِيَ ..لُغَتُنا الأُم ْ.. الُّلغَة العَرَبِيَّة ... 
نَعَمْ .. نُلاَحِظُ ونُقِرُّ وُجُودَ مَنْ لاَ وُجُودَ لَهُمْ ..جُنُودٌ ظَلاَمِيُّون .. يَعمَلُونَ عَلى قَدَمٍ وَسَاقْ لِدَحرِ لُغَتِنَا الأُمْ وَذَلِكَ بِأَسَالِيبِهِمْ المُضْنِيَّة والمُخْزِيَّة فِي كُلِّ أَرجَاءِ العَالَم .. قَبَّحَ اللهُ سَعيَهُمْ وَأَفْشَلَ مُرادَهُم .. بَلْ خَابَوا وضَعُفُوا أَيْنَ مَا كَانُوا .. فَحَربُهُمُ الحَضَارِيَّةِ عَلى لُغَتِنا لَيْسَتْ بِحَضارِيَّة لِأَنَّ لُغَتَنا حَضَارَةٌ بِطَبْعِها وَأَصْلِِهَا وَصِبْغَتِهَا وَفِطرَتِهَا ..والحَضَارَةُ ..لاَ تُحَارَبْ.. بَلْ تُحتَرَمْ 
لِأَنُّها قِيَامَةُ الأُمَمُ..فَلْ نَرفَع أَلْفَ سَلامْ لِحَضَارَتِنَا..أَلاَ وَهِيَ لُغَتُنا الأًمْ .. الُّلغَة العَرَبِيَّة .. ...
فاللهم احفظ لُغَتنا بما حفظت به القرآن الكريم ..
وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين 
والسلام عليكم 
الموضوع         التأثيرات الخارجية في طمس اللغة 
العربية            عنوان     قِيَامَةُ الأُمَمَ
بقلم ميلمي ادريس /المغرب/ فاس/23/06/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...