السبت، 20 يونيو 2020

شأن ‏المقادير/بقلم ‏د. ‏ ‏جاسم ‏الطائي

( شأنُ المقادير )
من لي بِذي نظرٍ للغيبِ لمَّاحُ 
وهل سيخبِرُ عمَّن في النوى راحُوا
ومن سيروي ببعض الهمسِ قصَّتَنا
وللندامى حديثُ الشوقِ والراحُ 
وعاذلٍ راقَهُ مني مكابرةٌ 
والآهُ مخنوقةٌ والجرحُ صياحُ 
أقولُ والقولُ معقودٌ على شفتي 
وأسالُ القلبَ هل للقولِ مفتاحُ 
تجيبني الروحُ ما قالَ الذينَ مَضَوا 
إلا وقائلهم في الغيب أشباحُ 
لا تسأل القلبَ عن صمتٍ ألمّ به 
فالصَمتُ صَمتي وكمْ في الصَمتِ إفصاحُ
جرحُ المحبِّ وسامٌ لا مناصَ ، بهِ 
شيءٌ من السِّحرِ لا يَفنى فنَرتاحُ 
فاهنأ بكأسِ الهوى والعمرُ ثانيةٌ 
ولا يعيبُهُ همٌ ليسَ يَنزاحُ 
وعاقر الوجدَ فالأقدارُ ماضيةٌ 
إن أدركَتكَ لها في الروحِ إتراحُ 
سَل المحبينَ كم سحَّت مدامعُهم 
وما تروَّى بها خِلٌّ ولا ساحُ 
وللمقاديرِ شأنٌ ، أعجَزَتْ أمَماً 
فكيفَ نقوى على الأقدارِ يا صاحُ 

---------
د٠ جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...